هل تجلس بهذه الطريقة؟ قد يكشف ذلك عن شخصيتك

لغة الجسد أبلغ من الكلمات، وطريقة جلوسك قد تكشف عن شخصيتك أكثر مما تظن.
سواء أدركنا ذلك أم لا، فإن أوضاع جلوسنا غالبًا ما تكون عادات لا إرادية، تتشكل بفعل الراحة، والأعراف الاجتماعية، والأنماط النفسية الخفية. من أكثر الأوضاع أناقةً – وأكثرها شيوعًا – جلوس المرأة وساقاها متقاطعتان، وظهرها مستقيم، وذراعاها مسترخيتان، تمامًا كما في الصورة أعلاه.

ولكن ما الذي يكشفه هذا الأسلوب من الجلوس المتزن في الواقع؟

1. ثقة بالنفس
غالبًا ما تشع المرأة التي تجلس منتصبة وساقاها متقاطعتان وذقنها مرفوعة قليلًا بثقة هادئة. هذه الوضعية أنيقة، ومتعمدة، وواعية اجتماعيًا. إنها تعلم أن الآخرين يرونها، فتتقبل ذلك دون أن تبدو مبهرة.

يقول علماء النفس إن هذه الوضعية تعكس شخصًا واثقًا من نفسه، لكنه لا يشعر بالحاجة إلى السيطرة على المكان. تتمتع بحسٍّ طبيعيٍّ بالرقيّ، ولا تعتمد على الإيماءات المبالغ فيها لجذب الانتباه.

2. وعيٌ ذاتيٌّ عالٍ: تشير وضعية الساقين المتصالبتين – خاصةً مع شدِّ الركبتين بإحكام – إلى درجةٍ عاليةٍ من ضبط النفس والوعي بالذات. قد تكون هذه المرأة حذرةً في طريقة تقديم نفسها، ومتأنيةً في الحديث، ومتأنيةً في التصرف.

غالبًا ما تظهر هذه الوضعية في الأماكن العامة، حيث تُقدَّر آداب السلوك الاجتماعي. إنها تُظهر شخصًا يراعي الحدود، ويحترم المساحة الشخصية، وربما يكون متحفظًا بعض الشيء – حتى تكسب ثقتها.

3. الطاقة والأناقة الأنثوية

يُعدّ الجلوس بهذه الطريقة أيضًا رمزًا لاحتضان الأنوثة. لطالما ارتبطت وضعية الساقين المتصالبتين بمعايير الأناقة والجمال التقليدية. إنها إيماءةٌ غالبًا ما تُتبنى ليس فقط للراحة، ولكن أيضًا للصورة التي تعكسها: أنيقة، ورشيقة، وهادئة. لا تُدرك الكثيرات أنهن يفعلن ذلك – إنه أمرٌ طبيعي. لكنها تُعبّر بمهارة عن: “أنا مُسيطر، لكن لستُ بحاجة لإثبات ذلك”.

4. الرغبة في الحماية أو الخصوصية

ومن المثير للاهتمام أن وضع الساقين المتقاطعتين قد يُشير أيضًا إلى حاجة نفسية للحماية. عندما يضع شخص ما ساقيه فوق الأخرى ويُبقي ذراعيه مُتقاربتين، فقد يُشير ذلك إلى حاجز عاطفي خفي – ليس بالضرورة دفاعًا عن النفس، بل وسيلة لخلق مساحة صغيرة آمنة. هذا لا يعني أن الشخص بارد أو منعزل – بل إنه يُفضل المُراقبة أولًا ثم التحدث. يعكس هذا طبيعةً انطوائيةً وحاجةً للشعور بالأمان العاطفي قبل الانفتاح.

5. الوعي الاجتماعي واحترام الآداب

تُعد هذه الوضعية الجالسة شائعةً بشكل خاص في البيئات الرسمية – المكاتب والمقابلات والفعاليات – حيث يُدرك الناس أنهم يُراقبون أو يُحكم عليهم. يُظهر الجلوس مع وضع الساقين المتقاطعتين وإراحة اليدين برشاقة وعيًا بالإشارات والمعايير الاجتماعية.

يميل الأشخاص الذين يجلسون بهذه الطريقة إلى الاهتمام بمظهرهم وانطباعهم. إنهم يقدرون البنية والانسجام، وقد يكونون حساسين لكيفية إدراك الآخرين لهم – ليس بسبب انعدام الأمن، ولكن من باب الاحترام.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *